“دولمة بهجة” قصر السلاطين…. الذي استخدم فيه أكثر من 35 طن من الذهب

يقع في منطقة بشكتاش Beşiktaş ، على الساحل الأوروبي من مضيق البوسفور، صمم هذا القصر بأسلوب غير مسبوق من البذخ، حيث صهر المهندسون العثمانيون أفضل الفنون المعمارية التي كانت منتشرة في فرنسا و ألمانيا و إيطاليا آنذاك لبناء هذا القصر العظيم .
كان هذا القصر هو المركز الرئيسي للإمبراطورية العثمانية حيث انتقل في عام 1856 من قصر الباب العاليإلى قصر دولمة بهشة واستمر حتى عام 1922.-باستثناء الفترة ما بين عامي (1887-1909) إذ كان المركز الرئيسي للحكم في هذه الفترة في قصر يلدز.
سترى في دولمة بهجة الحياة التقليدية العثمانية في أبهى وأترف أحوالها، حيث مزج المهندسون بين أسلوب الروكو الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الأرستقراطية في النحت والتصوير،وأسلوب الباروك الذي يتصف بالأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة واللوحات المزخرفة من أجل الزينة فضلا عن الكلاسيكية الجديدة المستوحاة من الفن اليوناني.
وكان قصر دولمة بهشة منزل ستة سلاطين،وبعد إلغاء الخلافة العثمانية استخدم مصطفى كمال أتاتورك مؤسس وأول رئيس لجمهورية تركيا القصر كمقر للرئاسة خلال الصيف وعقدت هنا بعض أعماله الأكثر أهمية هنا.
كما أنه توفي فيه، حيث فضل أن قضى الأيام الأخيرة من علاجه الطبي في غرفة خصصت له وتعتبر الآن جزء من المتحف،والجدير بالذكر أنه توفي في الساعة 9:05 لذا تم إيقاف ساعة غرفته على هذا التوقيت كدليل حزن وأسى على وفاته.
في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) في الساعة 9.05 صباحاً من كل عام تتوقف الحياة في تركيا لبضعة دقائق تخليداً وحزناً على وفاة مؤسس تركيا الحديثة.
تم البدء ببناء هذا القصر عام 1843 بأمر من السلطان عبد الحميد الأول وأنجز عام 1856 وقد بلغت تكلفة البناء ما يعادل 35 طنا من الذهب.
حيث استخدموا أربعة عشر طنا منه لطلي السقوف التي تبلغ مساحتها 45,000 متر مربع، والتي ترتفع على أرضية مساحتها 110,000 متر مربع من الحدائق والأشجار الوارفة الظلال. يتكون القسم الداخلي للقصر من 285 غرفة و46 قاعة مقسمين على ثلاثة أجزاء: قسم مجلس السلطان، وقسم للاحتفاليات وأخير مخصص لحريم السلطان.
Join The Discussion